التطبيع ومقاربات في المسألة الفلسطينية

لم يتوقّف الشعب الفلسطيني عن مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حتى قبل سنة 1948 عندما كان الأخير لا يزال في طَوْر الجماعات الإرهابيّة الصهيونيّة قبل أن يتحول إلى كيان إرهاب مُنَظْم ، وكانت المُقاوَمَةُ الفلسطينية ولاتزال تأخذ أشكالاً مستمرّة . وخلافاً للأصوات المبحوحة التي تزعم أن الشعب الفلسطيني قَصَّرَ في هذا المجال ، علينا أن نتذكّر دائماً أنّ عبد العزيز آل سعود كان أوّل مَن باع فلسطين سياسياً في رسالته الشهيرة إلى السير" "برسي كوكس" مندوب بريطانيا العظمى التي يتنازل فيها عن فلسطين ل"اليهود المساكين" وكأن فلسطين ناقة في قطيعه ....) .. إِنَّ دَعْمَ مُقَاوَمِةِ الشعب الفلسطيني الناجع يكون بِعَزْلِ "إسرائيل " ومقاطعتها وعدم التطبيع معها سياسياً وثقافياً وأكاديميّاً واقتصادياً وسياحيّاً وإعلامياً وعسكرياً إلخ ، وعدم تحويل الأنظار عن اعتداءاتها وجرائمها اليومية عبر الاستيطان والقمع والميز العنصري على أرض فلسطين المحتلّة وضدّ الشعب الفلسطيني ، بأن نخترع عدواً بديلاً عن العدو الصهيوني هو "إيران" مثلاً ، وأن نتحالف مع "إسرائيل" في مواجهة "العدوّ الإيراني" المزعوم ، كما يفعل الآن آل سعود وآل ثاني وآل خليفة وآل نهيان وآل الصباح فوظيفة هؤلاء "الآلات" وَدورُهُم هُما العدو الحقيقي الذي يجب مقارعته إلى جانب مُقارَعَةِ "إسرائيل" وفي آن معاً.