جرافيتى

هنا بإمكانه أن يرى العالم كما يشاء هو لا كما يبدو له. القلم بين يديه والأوراق بيضاء تنتظر أن يرسم عليها قدرا لا مناص منه لكلّ شخصيات الرواية. بإمكانه أن يختار ما يناسب الحبكة الدرامية من شخصيات مجنونة واستثنائية. لن يختار الخانعين والجبناء. سيختار الفنانين والكتاب والمناضلين الأحرار المتصالحين روحا وجسدا مع اعتقاداتهم. سيختار بالتأكيد حبيبة لن تتركه في النهاية وتذهب سيختارها متمرّدة على كلّ شيء ودينها الحبّ. ستكون العناصر في هذه الرواية متوحدة مع بعضها البعض. ستكون النّار بردا وسلاما على الفنّ. لن يخلق الجبابرة ولا المتسلّقين. سيكون عالمه بلا ظلم ولا تحيل ولا سجون. لن يخلق السجن.. سيمحو من كلّ القواميس مصطلحا اسمه السّجن